ستة أنواع من السموم يتخلص منها الجسم من خلال إفراز العرق

وكيف تبدأ فى التعرق بدون ممارسة التمارين الرياضية!

 التعرق, أو عملية إفراز العرق تقوم بما هو أكثر من غمر الجسم بمرطب ساخن فى يوم مشمس. هل تعلم أن التعرق قد يفيد صحتك فعلياً من خلال المساعدة فى التخلص من السموم؟

 

يتم إفراز العرق عندما يمر الجسم بزيادة فى الحمل الحرارى مما ينشط آلية فقد الحرارة المعروفة بالتعرق. يمكن إفراز العرق بواسطة الجسم فى يوم حار, خلال ممارسة الرياضة, أو تجاوباً مع العناصر الأخرى المسببة للحرارة مثل ساونا الأشعة تحت الحمراء القريبة.

فى الحقيقة أحد أهم أسباب اختيار الناس للسونا هو لقدرتها على سرعة تحفيز التعرق. وهذا لأن التعرق معورف بأنه أسرع طريق لطرد السموم من الجسم وأكثرها فاعلية.

 

الى أى مدى نعانى من السموم؟

 

فرضيا فإن كل الأشخاص على قيد الحياة اليوم يعانون بدرجة ما من تراكم السموم التى تسرى خلال أجسامهم. كل بسبب مستويات ومدد زمنية مختلفة من التعرض للسموم. زيادة مستويات تراكم السموم تعد خطرا على صحة الفرد. بدون طرق لإزالة السموم, فأى شخص أو المزيد من السموم قد تتسب فى مدى واسع من المشاكل الصحية الخطيرة.

 

هناك العديد من الأشياء التى يفعلها الناس لمحاولة تقليل التعرض للسموم, وتخليص أجسامهم من السموم الداخلية. هذه الطرق قد تتضمن تغيير فى النظام الغذائى أو تناول الأنواع المختلفة من المكملات الغذائية. ولكن أحد أفضل الطرق لإزالة السموم من الجسم بصورة طبيعية هى عن طريق دفع الجسم لإفراز العرق. يعتبر التعرق الناتج عن استخدام ساونا الأشعة تحت الحمراء القريبة أحد طرق إزالة السموم وعمليات التطهير الأقل خطورة, ويعتبر الأكثر فاعلية فى إزالة العناصر السامة من الجسم بدون تمارين رياضية شاقة.

ستة أنواع كبرى من السموم يتم التخلص منها من خلال التعرق

تعتبر العديد من المركبات الكيميائية أساسية للجسم, ولكن يوجد البعض منها بدون أى مزايا معروفة للجسم هذه السموم الستة, الزرنيخ, الكادميوم, الرصاص, الزئبق, البيسفينول أ أو الBPA)) وأخيرا مركبات الفثالات موجودة فى كل مكان وهى غير ذات أهمية فسيولوجية. فى الحقيقة هذه المركبات معروفة بمشاركتها فى مشاركتها بآثار سامة نحو أجهزة الجسم الحيوية ومن ضمنها الجهاز العصبى, الغدى, البولى, العضلى, المناعى والدورى. كل هذا وأكثر أسباب تجعلك حريص على تقليل تعرضك لها وأخذ خطوات لإزالة هذه المركبات من الجسم.

لسوء الحظ فإنه من الصعب تقليل التعرض للسموم الموجودة غالباً فى البيئة ولكن من الممكن إزالة هذه السموم الستة بكفاءة من خلال التعرق. فيما يلى تفصيل كل نوع منهم, كيف نتعرض له, وكيف يمكن للتعرق أن يساعد فى إزالة كل منهم من الجسم:

1.      الزرنيخ 

الزرنيخ من المكونات الطبيعية لقشرة الأرض, ويمكن العثور عليه بتركيزات صغيرة فى التربة والمعادن. ويمكنه التفرق فى الهواء, الماء والأرض نتيجة الغبار المنثور من الرياح وأيضا جريان الماء. تعد البركان من المصادر الهامة للزرنيخ, ولكن النشاط الانسانى يساهم أيضا فى ذلك بشكل كبير مثل أحتراق الوقود الحفرى.

يمكن للبشر التعرض للزرنيخ من خلال الهواء, الطعام, والماء أيضا عن طريق تعرض الجلد للتربة والماء المحتوية على الزرنيخ. مسوتيات الزرنيخ فى الطعام قليلة ولكنها أعلى فى الأسماك المؤكلات البحرية حيث أنها تمتص الماء التى تعيش فيها. الأشخاص الذين يتعاملون مع الزرنيخ فى العمل اليومى يعيشون فى منازل تحتوى على خشب محفوظ أو يعيشون فى مزارع حيث يتم رش المبيدات الحشرية التى تحتوى على الزرنيخ يواجهون الخطر الأكبر فى التعرض.

الأثار الصحية الناتجة عن التعرض للرزنيخ قد تشمل:

·       تهيج المعدة والأمعاء

·       نقص إنتاج كرات الدم الحمراء والبيضاء

·       تهيج الرئة

·       تغيرات فى الجلد

التعرض الكبير للزرنيخ الغير عضوى قد يزيد من فرص حدوث السرطان ويؤدى الى العقم والإجهاض ويسبب مقاومة العدوى, مشاكل القلب وتلف المخ. وقد أثبتت الدراسات حديثا وبما لا يدع مجال للشك أن كميات كبيرة من الزرنيخ يتم طردها من الجسم عن طريق ممارسة الرياضة أو التعرق عن طريق الساونا.

2.      الكادميوم 

فى الغالب يتم العثور على الكادميوم فى قشرة الأرض ولكنه أيضا قد يكون أحد نواتج استخراج الزنك, الرصاص والنحاس. كما يمكن العثور عليه فى روث الحيوانات والمبيدات الحشرية ويميل الى دخول البيئة من خلال الأرض. يتم تحرير نصف الكادميوم فى الأنهار نتيجة انحدار الصخور. بعض الكادميوم أيضا يتم تحريره فى الهواء بواسطة حرائق الغابات والبراكين بينما الباقى هو نتيجة النشاط الانسانى مثل الصناعة. معظم الكادميوم يتم استخدامه فى صناعة البطاريات الجافة, ولكن يمكن العثور على البعض فى الصبغات مواد الدهانات والطلاء مثبتتات البلاستيك.

يتعرض الأنسان للكادميوم عم طريق الطعام بشكل أساسى مثل الكبد الحيوانى, فطرعيش الغراب, مسحوق الكوكا, المحار والأعشاب البحرية المجففة. تزداد مستويات التعرض بشكل كبير للمدخنين حيث أن التبغ يعمل على توصيل الكادميوم للرئة. يمكن رؤية التعرض الكبير للكادميوم فى الأشخاص الذين يعملون فى صناعة تشكيل المعادن أو الذين يعيشيون بالقرب من أماكن المخلفات الصناعية أو المصانع التى تبعث الكادميوم فى الهواء.

الأثار الصحية الناتجة عن التعرض للكادميوم قد تشمل:

·       تلف الرئة

·       إخراج بروتينات الجسم الهامة والسكريات (نتيجة تراكم الكادميوم فى الكليتين)

·       الأسهال, القئ وآلام المعدة

·       مشاكل الجهاز التناسلى

·       تلف الجهاز العصبى المركزى

·       تضرر الجهاز المناعى

·       الاختلالات النفسية والعصبية

·       تلف الحمض النووىDNA

·       حدوث السرطان

أثبتت الدراسات أن الكادميوم يمكن طرده من الجسم من خلال التعرق وأن اعلى معدلات الطرد تكون سواء عن طريق ممارسة الرياضة أو التعرق الناتج عن السونا. وتم استخدام السونا كالوسيلة المفضلة فى توليد العرق فى اثنين من أحدث الدراسات.

3.      الرصاص

يتواجد الرصاص بصورة طبيعية فى البيئة ولكن معظم تركيزاته ناتجة من النشاط الانسانى. تدخل أملاح الرصاص البيئة عن طريق عوادم السيارات وتستمر فى تلويث التربة أو المسطحات المائية. أما الأجزاء الصغيرة فتبقى فى الغلاف الجوى وتسقط على الأرض مع الامطار.

قد يستهلك البشر الرصاص من خلال الطعام, الماء والهواء. قد يحتوى الطعام مثل الفواكه, الخضروات, اللحوم, الحبوب الغذائية, المأكولات البحرية, المشروبات الطبيعية والنبيذ على كميات كبيرة من الرصاص. قد يدخل الرصاص أيضا مياه الشرب عن طريق تأكل الأنابيب الموصلة.

الأثار الصحية الناتجة عن التعرض للرصاص قد تشمل:

·       اضطراب تصنيع الهيموجلوبين مما يؤدى الى الأنيميا

·       زيادة ضغط الدم

·       تلف الكليتين

·       الإجهاض

·       اضطراب الجهاز العصبى وتلف الدماغ

·       تلف الحيوانات المنوية

·       نقص مهارات التعلم

·       مشاكل سلوكية مثل العنف, التهور وفرط الحركة

قد يدخل الرصاص الى الجنين أيضا من الأم عن طريق المشيمة مسببا أضرار بالغة للمخ والجهاز العصبى للطفل الذي لم يولد بعد. لحسن الحظ وفرضيا فإن كل الدراسات التى تمت حول طرد الرصاص من الجسم من خلال التعرق قد أثبتت أن اعلى معدلات لتحريرالرصاص من الجسم كانت من خلال ممارسة الرياضة والتعرق باستخدام السونا.

 4.      الزئبق

يتواجد الزئبق بصورة طبيعية فى البيئة فى صورته المعدنية, أملاح الزئبق أو مركبات الزئبق العضوية. يتواجد الزئبق فى البيئة نتيجة تحلل المعادن فى الصخور والتربة من خلال التعرض للرياح والمياه. معظم الزئبق الناتج عن الأنشطة الانسانية مثل احتراق الوقود الحفرى, أعمال التعدين, صهر المعادن وحرق المخلفات الصلبة يتم تحريره فى الهواء. استخدام الأسمدة الزراعية والتخلص من مخلفات الصناعة فى المياه يعمل على تحرير الزئبق فى المياه أو التربة حيث ينتهى كل الزئبق المحرر فى نهاية المطاف.

قد يظهر الزئبق فى الطعام نتيجة أنتشاره فى السلاسل الغذائية بواسطة الكائنات الدقيقة التى يتناولها الانسان مثل الأسماك. تركيز الزئبق فى الأسماك أكبر بكثير من تركيزه فى المياه التى يعيش فيها. قد يدخل الزئبق الجسم أيضا عن طريق استهلاك الخضروات والمحاصيل الأخرى التى يتم رشها بمنتجات تحتوى على الزئبق.

من الشائع أيضا وجود الزئبق فى المنتجات المنزلية مثل مقياس درجة الحرارة (الترمومتر) ومصابيح الإضاءة الفلورسنت. التعرض العالى للزئبق عن طريق التنفس مثل فى حالات كسر مقياس درجة الحرارة (الترمومتر) مما يؤدى الى أثار شديدة مثل تلف المخ والكليتين, تهيج الرئة, الطفح الجلدى, القئ, الأسهال وتهيج العين.

الأثار الصحية الناتجة عن التعرض للزئبق قد تشمل:

·        اضطراب الجهاز العصبى

·        تلف وظائف المخ

·        تلف الحمض النووى DNA

·        تلف الكروموسومات

·        تفاعلات الحساسية (والتى قد تؤدى الى الطفح الجلدى, الإعياء والصداع)

 ·        تأثير سلبى على الخصوبة مثل موت الحيوانات المنوية, الإجهاض وخلل فى المخ

فى دراسة تمت عام 2010 فى كندا وجد أن التعرق الناتج عن ممارسة الرياضة أو الساونا قام بطرد التركيزات العالية من الزئبق من أجسام المشاركين.

 5.      البيسفينول أ أو الBPA)) 

 البيسفينول هو مركب كيمائى يستخدم فى الصناعة لصناعة أنواع من البلاستيك والراتنجات. يوجد غالبا فى البلاستيك عديد الكربونات وراتنجات الإى بوكسى. يتم استخدام البلاستيك عديد الكربونات بصورة أساسية فى أنواع من الحاويات التى يُخزن بها الأطعمة والمشروبات, زجاجات المياه هى الأكثر انتشاراً. راتنجات الإى بوكسى تبطن دواخل المنتجات المعدنية مثل علب الأطعمة المحفوظة, الأغطية المعدنية لزجاجات المشروبات وخطوط توزيع اياه.

تشير الدراسات الى احتمالية أن مركبات البيسفينول يمكنها التسرب من الحاويات المصنوعة منه الى محتوياتها من الأطعمة والمشروبات مما يؤدى الى الاستهلاك الآدمى للبيسفينولات. قد توجد مركبات البيفينول فى حشو الأسنان, المواد اللاصقة, العدسات اللاصقة, اجهزة مشغل ال DVD والأقراص المضغوطة CDs, المعدات الرياضية, والمركبات الالكترونية الأخرى.

الأثار الصحية الناتجة عن التعرض للبيسفينولات قد تشمل:

·       تأخر نمو المخ فى الجنين

·       الربو الشعبى

·       السرطان

·       أمراض القلب

·       البول السكرى

·       مشاكل الخصوبة

البيسفينولات بصفة خاصة تدمر الغدد حيث يمكنها محاكاة هرومونات الجسم وتشويش إنتاج, إفراز, نقل, نشاط, وظيفة والتخلص من هرومونات الجسم طبيعية. الأطفال والرضع هم الأكثر عرضة لمشاكل البيسفينولات الصحية.

فى دراسة تمت فى عام 2011 وجد أن التعرق الناتج عن الساونا قد يكون هو الوسيلة الأكثر فعالية لطرد البيسفينولات من الجسم. أيضاً وجد أن هناك تركيزات عالية من البيسفينولات يتم إخراجها من الجسم عن طريق التعرق لأن البيسفينولات تخزن فى النسيج الدهنى وأن التعرق الناتج عن الساونا يحرك البيسفينولات فى النسيج الدهنى.

6.      مركبات الفثالات

الفثالات هى مركبات كيميائة يتم استخدامها فى الصناعة بصورة واسعة.تستخدم الفثالات فى جعل المنتجات كلوريد متعدد الفاينيل PVC البلاستيكية, مثل ألعاب الأطفال, الأجهزة الطبية, أجزاء السيارة الداخلية (رائحة "السيارة الجديدة") مزيلات العرق, أرضيات الفاينيل, ورق حائط الفاينيل وستائر الحمام, تستخدم فى جعلها أنعم وأكثر مرونة. تتم إضافتها أيضا فى منتجات العناية الشخصية وأدوات التجميل مثل مثبتات الشعر, طلاء الأظافر, العطور, الشامبو, كريم ما بعد الحلاقة والغسولات المرطبة.

يمكن أيضاً العثور على الفثالات فى الطعام مثل منتجات اللحوم والألبان والمياه. مياه الصنبور قد تتلوث بالمخلفات الصناعية والفواكه والخضروات قد تتضر أيضا من خلال رش المبيدات الحشرية.

الأثار الصحية الناتجة عن التعرض لمركبات الفثالات قد تشمل:

·       نقص الخصوبة فى السيدات

·       نمو الثدى المبكر

·       تلف الكبد

·       تلف الكليتين 

·       الربو الشعبى

قد تؤثر مركبات الفثالات على الجهاز التناسلى خاصة فى الرجال فهى تقلل مستويات هرمون الذكورة (التستوستيرون) وعوامل النمو المهمة. التعرض لمركبات الفثالات قد يؤدى الى نقص عدد الحيوانات المنوية, نقص حركة الحيوانات المنوية وتلف الحيوانات المنوية.

أطرد السموم من جسم عن طريق التعرق بالسونا

مع وجود العديد من المصادر السامة فى منتجاتنا والبيئة فقد يكون من الصعب تحاشى هذه السموم التى تدمر الصحة. يعد العلاج بالسونا طريقة عظيمة, مدروسة جيدا وتم اختبارها لتحفيز التعرق لإزالة ومنع تراكم السموم فى الجسم. استخدام السونا قد يتحمله الأشخاص من كل الأعمار رغم أن الأطفال, كبار السن وأى شخص يعانى من وضع صحى سئ يجدر به طلب نصيحة أو اشراف طبى أولاً.

بالرغم من قدرة الساونا على مساعدة الجسم فى التعرق دون الانخراط فى التمارين الرياضية. وقد يقوم الأشخاص الأصحاء بتحفيز التعرق أكثر عن طريق ممارسة الرياضة قبل أستخدام الساونا أو من خلال ممارسة الرياضة فى نطاق صغير من مصباح ساونا الأشعة تحت الحمراء القريبة. هذا الربط المزدوج فى تحفيز التعرق قد يساعد الجسم فى إخراج السموم عن طريق التعرق بصورة أسرع.

كما أن إشراك الأيونات السالبة فى الساونا سوف يؤدى تحسين إنتاج الجسم للعرق بصورة أكبر.أظهرت الدراسات أن حجم العرق الناتج من الشخص يتضاعف فى خلال جلسة الساونا فى حالة استنشاق 20,000 أيون فى السنتيمتر المكعب.

لا يوجد شخص فى مأمن من التعرض للسموم التى قد تؤدى الى أثار مدمرة للصحة. يجب على أى شخص معارض للتمارين الرياضة التفكير فى العلاج بالساونا كطريقة فعالة ومثبتة لتحفيز التعرق والتخلص من السموم.

اقرأ أيضاً:

·       لماذا يُنصح بإستخدام ساونا الأشعة تحت الحمراء القريبة يومياً من أجل التخلص من السموم؟